بسم الله الرحمن الرحيمالرئيس لم يظهر بعدفي فترة بعد الثورة و قرب الانتخابات التشريعية و الرئاسية زادت الحالة اضطرابا كبيرا في مصر و مع قرب الانتخابات تعدد المرشحين للرئاسة و أصبح كل واحد من المرشحين يهتم بالظهور ألإعلامي أكثر من وضع خطة مكتوبة قابلة للتنفيذ بعيدا عن الأحلام الوهمية التي يقولها المرشح للشعب , و حتى الآن لم يظهر مرشح من الطبقة المتوسطة , فكل المرشحين من أصحاب الملايين و هم بذلك يخاطبون الفقراء من درجة أعلى منهم , فلم نجد مرشح من عامة الشعب يستحق أن يخوض الانتخابات ويشعر بآلام الفقراء و معاناتهم عن قرب و يكون قادرا على تحقيق حلم المصريين في التقدم و الرقي . و الغريب حقا أن اغلب المرشحين حتى الآن الشعب غير راضي عن اغلبهم و يقول ( أن الرئيس لم يظهر بعد ) فكل مرشح محسوب على طائفة معينة لا ترضى الآخرين فنجد أن بعض المرشحين محسوبين على النظام السابق و البعض محسوب علي التيار الديني و البعض محسوب على التيار العسكري و البعض محسوب من العملاء للخارج و الكل يشكك في الكل و كل منهم يقول ( إذا أصبح فلان الفلاني رئيسا أنا هنزل ميدان التحرير ) و بعضهم يقول هذا المرشح مستحيل يصبح رئيس حتى لو جاء عن طريق الانتخابات , فهل نتيجة الانتخابات سوف يتقبلها الشعب حتى لو لم تأتي كما يريد بعضهم ؟. اعتقد أن الشعب عرف طريق الميدان و لن يرضى هؤلاء عن هؤلاء و سوف تكون طامة كبرى إذا فاز احد المرشحين و نزل الشعب المعارض إلى الميدان و بناء عليه سوف يتخذ الجيش القرار إما أن يواجه الشعب و يجبره على احترام صندوق الانتخابات أو يطلب من الفائز بالانتخابات أن يتنحى و يصبح المخلوع رقم 2 , حكاية صعبة , و الفائز فيها المجلس العسكري لأنه بذلك سوف يبقى فترة طويلة في الحكم , مع العلم أن المجلس يريد نقل السلطة في أقرب وقت إلى المدنيين لكن الخروج من السلطة أمر صعب على الحاكم , و غالبية الشعب المصري يؤيد المجلس العسكري و يتمنى بقائه في الحكم مع عمل انتخابات مجلس الشعب . و نجد أن المرشحين للرئاسة جميعهم معروفين بدرجات متفاوتة قبل ثورة يناير 2011 و بذلك هم ليسوا جدد على الساحة السياسية فهل ينتظر الشعب فارس يلبس ملابس بيضاء و يأتي على حصان أبيض كي يأخذ الشعب على حصانه و يرتفع به إلى عنان السماء , عندنا مثل مشهور ( عد غنماتك يا جحا , فيقول واحدة قايمة و الأخرى نايمة ) , و هذا يعني إننا جميعا نعرف الأشخاص الذين أعلنوا عن ترشحهم و أيضا الذين سوف يعلنوا عن ترشحهم قريبا و كلهم سواء لا يوجد بينهم من يتفق عليه الشعب جميعه , فأفضلهم خلقا في نظر الشعب نجد البعض يقول عنه انه على خلق و متدين و لكن لا يصلح رئيسا , لماذا ؟ لأنه ليس له بالسياسة و أن السياسة تحتاج من له علاقات دولية و خارجية وعربية و داخلية جيدة و هذا غير متوفر به . إذا الموضوع صعب محتاج شيء واحد فقط ألا و هو( أن يقسم كل شخص يضع صوته في صندوق الانتخابات على أن يحترم نتيجة الانتخابات مهما كانت و أن يتقبل الأمر ) و لا بد من هذا القسم المكتوب أن يقرأه الشخص بصوت مرتفع ليسمعه الجميع , حتى تستقر الأمور في مصر و هذا القسم يكون مكتوب على ورقة الانتخابات فمن يقرأه يلتزم به أمام الله ثم الشعب , سواء جاء هذا رئيسا أو ذاك فهذه تجربة جديدة على مصر يجب أن تنجح بإذن الله حبا في مصر و أن نترك الخلافات الشخصية مع المرشحين ونختار مصر فوق الجميع , وليوفق الله من يختاره الشعب و ليكن الشعب ومجلس الشعب رقيبا عليه و أن يتركه يعمل ثم بعد أربع سنوات نرى ماذا حقق من نتائج لمصر . من يجد نفسه قادر على تحمل المسئولية أمام الله ثم الشعب فليأخذ الأمانة على كتفيه متوكلا على الله سبحانه وتعالى ليس بالضرورة من نعتقد به شرا أن يكون كذلك فقد يجعل الله الخير على يديه و الله الموفق الكاتب / أ / محمد فاروق ابوفرحه
تعليقات
إرسال تعليق